ذكريات إختالت بأفكارها وهي تداعب هرتها السوداء ..تلكَ الهرة
التي إعتبرها الكل نذير شؤم . .
أثنتين لا ثالث لهما _حتى الصياد الماهر لم يعلم كيفَ يرمي بشباكهُ
حولَ ذاكَ القلب الذي ظنهُ الكل متحجر..كانَ يعتقد أنهُ أذكى من الكل
وانهُ سيتسرب لاحلامها ويغزوها ببسالة فتى الاحلام.
تذكرت كيفَ تغلغلَ لجدران قلبها لوهلة وحاولَ إحياء نبضاتها وإذ بهِ
يطالب بأن تغلق كلَ نوافذها ولا يهتم بقطتها التي ما أن رأتهُ
حتى خدشتهُ وقفزت لاحضانها لتحتمي بها.
ذاتَ يوم إستفاقت على صوتِ مواء خافت فهرعت لانها شعرت
بقطتها تستنجد بها ..أطلت من نافذتها وشاهدتْ شبحاً يستعد
لان يهوي بهراوتهِ على رأسِِ قطتها المسكينة وأين ؟ في حديقتها
التي عرفت فيها إشراقة شمس الاصيل .. خرجت ْبسرعة البرق
يسبقها صدى صوتها الحزين..
وبعدَ شهر نمت شجرة ولم تستقبل أي ثمار ..
وصاحَ الديك ليعلن َ ان نهر الذكريات لا زالَ يتدفق .[center]